أوراق مبعثرة

بدأ خياله يبتعد شيئا فشيئا....هاهو يختفي عن ناظريه ليصبح أثرا بعد عين

أرجووك...رد علي....أين أنت راحل؟؟؟؟

لم يلتفت له أبدا...لم يكترث لصراخه وبكائه

كفكف دموعه وقال في نفسه لابد أن هناك عذرا يمنعه من الرد

أمسك الهاتف معاودا الإتصال به .... لا شيء... أبدا لاشيء

أرسل له الرسالة تلو الأخرى... لكن لا مجيب

عاد مرة أخرى للنحيب والبكاء

وفي كل مرة كان يبكي فيها كان الأمل يعود ليمسح له دموعه

ذهب لعالم ماوراء الشاشات عالم الشبكة الصغيرة

حيث كان لقاؤهما الأول.. كله أمل أن يراه

دخل فوجده موجودا... (ف) أنا هنا .. أرجوك رد علي... لا مجيب

بعد دقائق رد عليه

ف: أنا مشغول ومتعب نفسيا هذه الأيام

وأحتاج أن أبقى وحيدا لبضعة أيام... لكنني أعدك

سأعوود قريبا

هو: لكن متى ستعوود لقد اشتقت لك اشتقت لصوتك

ف: لا أدري ولكن قريبا

هو: ترجع بالسلامة

ف: ................. صمت تاااااااااااام

مرت الأيام.. الحالة تزداد سوءا وتعقيدا يوما بعد يوم

ماذا حدث، أين ذهب، لم رحل؟؟؟

وأسئلة أخرى كانت تدور في رأسه

عاد بعد أيام للشاشة الصغيرة.. رآه موجودا..أعاد الكرة

هو: مسا الخير ...

ف: ............... لا رد

لم يجب أبدا ماهو السبب هذا ما يزعجه

بدأ يلملم أوراقه المبعثرة

بدأ يحاول لملمة نفسه يريد الراحة

يريد يد مساعدة تمتد له.... هل من شخص يساعده في لملمة أوراق؟؟؟

لاأحد يستطيع ....ففي كل مرة يصل فيها للورقة الأخيرة.. تهب ريح الأمل لتبعثر الأوراق من جديد