ارتميت على مقعد خشبي بجانب النافورة في وسط السوق المزدحم
كنت احاول استنشاق اكبر قدرمن الهواء ريثما تأتي أمي ..
استسلمت حينها للهموم والأحزان والدموع حتى ظننت اني اسيرة
في غرفة مظلمة كاحلة السواد لا أرى فيها نور الأمل رغم وجودي
في مكان مكتظ بالبشر .. طال تفكيري وقادني إلى كل الذكريات
الماضية التي لها من صهيل يحتوي بصمت وجع آخر .. يسكن
تجاويف رأسي .. فما لهذه الذكرى سوى طوفان من الالم ..
اعوام مضت عندما اتذكرها انفجر من اعماقي باكية ..
اشعر أن انفاسي تتقطع .. اوهم نفسي بموتك ..
ماذا اقول لقد تعبت وعجزت عن التعبير والوصف ؟ !
هل اذرف دمعاً لفظت مرارته العيون ؟
هل اطلق الصيحات تعلو في الفضا ؟
هل اقطف الأزهار قهراً فتضيع نسمة عطرها الميمون ؟
ماذا اقول ؟؟
فالصمت أصبح شعاري المجنون