علم العروض (الأبحر)

الأبحــــــــــــر

تسمع الاغنية الفلاذية فيقال انها من مقام كذا ، وتسمع قصيدة فيقال لك انها من بحر كذا ....
فالبحر يماثل المقام الموسيقى من حيث كونه قالبا نغميا معينا ، او هو النموذج او المثال النغمى الخاص الذى ينتقية الشاعر ليصوغ منه قصيدة او هو وضع التفعيلات بطريقة محددة ثابتة ، وكل بحر من الابحر الستة عشر يؤدى الى قنوات هى تنويعات على الابحر ( كل بحر له تنويعاته الخاصة )
وتصل القنوات او التنويعات الى سبعة وستين تشكيلا
نغميا وتصل اضرب الابحر الى ذات العدد اما الاعريض فتصل الى ست وثلاثين عروضة ، وهذا ثراء نغمى لم يحصل عليه شعر اى لغة ، هذا بالنسبة لفصحانا اما العامية فتأخذ بما تأخذ به الفصحى من ابحر وتزيد زيادة هائلة ، فحرام ان يحصر الشاعر او الزجال نفسه فى دائرة نغمية محدودة وبين يديه هذه البحور الجياشة ولذلك
فهو يجىء بالكلمات على قدر التفعيلية واخرى تنقص عنها حرفا او حرفين دون اخلال بالوزن تماما كما لم يخل سقوط الحبة اوالحبتين من وزن الارز ، وللمؤثرات قوانين وقواعد حتى لا يحدث كل ناظم تأثيرا على هواه مما يؤدى إلأى الخلل او العودة من النظمية الى النثرية ،
وسنبدأ بقانون مؤثر إسمه ( الزخاف )
يعترى كل تفعيلات البيت حشوا وعروضة وحشوا وضربا
بلا لزوم اى يعترى تفعيله دون اخرى وقد يصيب بيتا من ابيات القصيدة دون بيت او ابيات ، القصيدة تتكون من ابيات متساوية خاضعة لنظام موحد من حيث عدد التفعيلات فى كل بيت ووضع العروضة والضرب وقانون الزحاف هو تناول ثوانى من السبب الثقيل او الخفيف ولا يلمس الاوتاد وحين يعترى ثانى السبب الثقيل
وهو متحرك وله حكمان :
· 1) حذف المتحرك او 2) تسكينة اما حين يعترى ثانى السبب الخفيف وهو ساكن فليس له الا حكم واحد هو حذفة فقط لأنه لا يجوز أبداً تحريك الساكن حتى لا تكثر الحركات فتحدث خللا والزخاف
نوعان :
- مفرد وهو ما يؤثر فى حرف واحد ساكن او متحرك
- مزدوج وهو ما يؤثر فى حرفين ( يحذف ساكنين او يحذف ساكنا ويسكن متحركا ) وعدد الزحافات المفردة ثمانية زحافات ، والمزدوجة اربعة زحافات ، ومواضع الزحافات من الوحدات الوزنية محدد ،
فما دامت مؤثرة فى ثوانى الاسباب دون اوائلها ومادامت لا تمس الاوتاد فبديهى سوف تصيب الوحدات الكلية ( التفعيلات ) فى هذه المواضع المحددة هكذا :
الخماسيتان :
فاعلن تبدأ بسبب خفيف فموضع الزحاف رقم 2
فعولن تنتهى بسبب خفيف فموضع الزحاف رقم 5
السباعيات :
مستفعلن يتقدم وتدها المجموع ( علن ) سببان خفيفان فموضع الزحاف منهما رقم 2 و 4
مفاعيلن تنتهى بسببين خفيفين فموضع الزحاف رقما 5 و 7
مفاعلتن ذات الموضع 5 و 7
فا علاتن تبدأ بسببين خفيفين فموضع الزحاف رقم 2 و 4
مواضع الزحافات ارقام 2 و 4 و 5 و 7 ، ولا يدخل الارقام 1 و 3 و 6
لانها سنكون اما اول سبب او اول وتد والزحافات لا تتناول اوائل الاسباب ولا تمس الاوتاد .
والان مع كل زحاف على حدة مع ذكر إسمه سنبدأ بالرقم 2 الموجود فى فاعلن ، مستفعلن ، فاعلاتن ، مفعولات وهو ساكن لانه ثانى السبب الخفيف وليس ، معنا الا الحذف ( نكرر الساكن لا يحرك ) ، وحذف الساكن الثانى
زخاف غير لازم إسمه ( الخبن ) والتفعيلية ( مخبونة ) وعليه تصير :
فاعلن = / ه // ه = فعلن = /// ه
X
مستفعلن = / ه / ه // ه = متفعلن = // ه // ه
X
فاعلاتن = / ه // ه / ه = فعلاتن = /// ه / ه
X
مفعولات = / ه / ه / ه / = مفعولات = // ه / ه /
X
ونثنى بالرقم 2 الموجود فى الوحدة ( متفاعلن ) فهو متحرك وله حكمان : - حذفة وهو زحاف إسمة ( الوقص ) ، والتفعيلة ( موقوصة ) .
متفاعلن = /// ه // ه = متفاعلن = / ه / ه // ه
X
ثم نتعامل مع الرقم 4 الموجود فى مستفعلن ، متفاعلن ، مفعولات )
وهو ساكن حكمه الحذف وحذفه زحاف إسمه ( الطى ) والتفعيلة ( مطوية )
مستفعلن = / ه/ ه // ه = مسعلن = / ه /// ه
X
متفاعلن = ///ه//ه = متفعلن = ///// ه
X
ويجب الاضمار مع الطى حتى لا تتوالى خمس حركات
مفعولات = / ه / ه // ه = مفعلات = / ه // ه /
X
وموعدنا مع الرقم 5 الموجود فى فعولن ، مفاعيلن ، مفاعلتن الخامس فى ( فعولن ، مفاعيلن ) ساكن وحكمة
الحذف وحذفه زحاف إسمه ( القبض ) والتفعيلية ( مقبوضة )
فعولن = // ه / ه = فعول = // ه // ه
X
مفاعيلن = // ه/ه/ه = مفاعلن = // ه //ه
X
اما مفاعلتن فخامسها متحرك وله حكمان :
- الحذف واسمه ( العقل ) والتفعيلية ( معقولة )
مفاعلتن = //ه///ه = مفاعتن = //ه//ه
X
- التسكين وهو زحاف إسمه ( العصب ) و التفعلية ( معصوبة )
مفاعلتن = // ه ///ه = مفاعلتن = //ه/ه/ه
X
ولم يبق امامنا إلا الرقم 7 الموجود فى ( فاعلاتن ، مفايلن ، مفاعلتن )
وهو ساكن وحكمه الحذف وهو زحاف إسمه ( الكف ) والتفعيله ( مكفوفة )
فاعلاتن = / ه // ه / ه = فاعلات = / ه // ه / ه
X
مفاعيلن = // ه / ه/ه = مفاعيل = //ه/ه/
X
مفاعلتن = //ه///ه = مفاعلت = //ه///
X
ويجب العصب مع الكف حتى لا تتوالى خمس حركات بتكرار التفعيلية هذا هو الزحاف المفرد اما الزحاف
المزدوج فهو يتناول الوحدات السباعية ( مستفعلن ، مفعولات ، متفاعلن ، فاعلاتن ، مفاعلتن )
فحين يحذف الثانى والرابع السكنين من مستفعلن ، مفعولات
فهذا هو ( الخبل ) والتفعيلية ( مخبولة ) ، وهذا الزحاف المزدوج
مركب من الخبن = حذف الثانى والطى = حذف الرابع :
مستفعلن = /ه/ه//ه = متفعلن = ////ه
X X
لو حذف الرباع السكن دون تسكين الثانى المتحرك لتوالت خمس حركات /////ه وهذا لايقع أبداً
ولذلك يجب تسكين الثانى ، واقصى مايتوالى من حركات هو اربع حركات كما رأينا فى متعلن ////ه
ويدخل فاعلاتن من الزحاف المزدوج الشكل وهو مكون من الخبن والكف اى حذف الثانى والسابع الساكنين والتفعيلات ( مشكولة ) .
فاعلاتن = /ه//ه/ه = فعلات ///ه/
X X
ويدخل مفاعلتن زحاف مزدوج إسمه ( النقص ) والتفعيله ( منقوصة )
وهو مركب من العصب والكف اى تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن ز
مفاعلتن = //ه///ه = مفاعلت = //ه/ه/
X X
وذلك نكون قد انتهينا من الزحافات المفردة والمركبة تماما وهى بنوعيها غير لازمه كما قلنا تعترى تفعيلة دون اخرى وقد تأتى او تأتى ولا تخل بالوزن والمقصود منها تلوين النغم ونمكين المشاعر من عدد اوفر من الكلمات
، ونحن ننصح بكتابة كل تفعيلة حرفا حرفا اولا صحيحة لم تزاحف لادراك الحرف او الحرفين المؤثر فيهما
فمثلا مستفعلن ( م س ت ف ع ل ن )
بالخبن تصير ( م ت ف ع ل ن ) إذن فالساقط هو الثانى الساكن وحين يدخلها ( الخبل ) وهو زاحف مزدوج هكذا
م س ت ف ع ل ن ( م ت ع ل ن ) فقد سقط ثانيها ورابعها الساكنان وهكذا مع بقية التفعيلات حتى ترسم فى الاذهان
صورة التفعيلة بعد ان زوحفت للتعرف عليها اثناء عملية الوزن .